مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/05/2021 11:00:00 م

 أغاني فيروز 

أغاني فيروز
أغاني فيروز 

السيدة فيروز أيقونة الغناء العربي أيقونة الصوت الملائكي .. 

من أين أبدأ و هل يمكن أن ننتهي من الكتابه عن جوهرة العالم العربي؟؟


بالطبع لا مهما كتبنا و عبرنا سيبقى في قلبنا رغبة بالكتابة و التعبير عن إعجابنا بفنها الراقي .

دعونا إذا اليوم نتحدث عن أغنيتين من أكثر أغاني فيروز المحببة إلي


من منا لم يستمع إلى أغنية فيروز تعا ولاتجي ويشعر بالتعجب من الجملة المتناقضة

, كثيرون يعرفون الأغنية ولكن لايعرفون قصتها


كلمات هذه الاغنية كتبها |منصور الرحباني| وهي تتحدث عن قصة أحدى صديقاته والتي تدعى كاتيا.


أحبت كاتيا عسكرياً أثناء أزمة لبنان عام 1958

,اختفى حبيب كاتيا وكثرة الأقاويل حول اختفاءه

 فمنهم من قال أنَه توفي لذلك لم يعد

 ومنهم من قال أنَّه هرب لأنه خائن ومطلوب للحكومة اللبنانية 


(( |تعا ولاتجي وكذوب عليي| لكذبة مش خطية وعدني انو رح تجي وتعا ولاتجي ))

 كاتيا ورغم معرفتها بالحقيقة وأنَّ حبيبها قد توفي تمنت وكحال كل المحبين لو أنه مايزال حي ولم يصبه أي أذى وأن يعود ويخبرها أن خبر وفاته مجرد كذبة

 ولكنها تعلم أنه إذا عاد فهذا يعني أنه خائن ومطلوب للحكومة فتخبره أن لايأتي 

يُقال عندما غنت| فيروز| هذه الأغينة بأحدى حفلاتها بكت كاتيا ونزلت فيروز من المسرح إليها وعانقتها



أما أغنيتنا الثانية فهي (موعود بعيونك أنا موعود)

 لم يفت فيروز والرحباني أن يتحدثو عن الحرب الأهلية بلبنان 

فبكثير من الحنكة كتب الرحباني أغنية " ع هدير البوسطة " وأسقطت معانيها على مايحدق بلبنان

 

تبدو الأغنية ظاهرياً أغنية غزلية بكلمات لا معنى لها!

 ولكن بالحقيقة لم تكن مجرد أغنية غزلية بل كانت تتحدث عن |الحرب الأهلية اللبناينة| والألام التي تسببت بها على مواطنين كلاً من الطائفتين المسلمة والمسيحية 

وإليكم تفسير المعاني وكناية الأغنية


(ع هدير البوستة) : يقصد بالهدير الطريق المدمر من الحرب

والبوستة هي الحافلة التي تحمل البريد وتتنقل بين قرى ومدن لبنان 

وكلمة بوستة ذكرت بالأغنية دلالة على مجزرة حافلة عين الرمانة والتي كانت شرارة الحرب الطائفية في لبنان


(شو قطعت كرمالن ضيع وجرود) : كناية عن دمار المدن والقرى التي تسببت به هذه الحرب 


(حملايا وتنورين ) : هي قرى لبنانية مسيحية 

وهذه إشارة إلى أن الراكب مسيحي لأنه ذاهب من  حملايا إلى تنورين ويتعزل بعيون فتاة مسلمة

 واختير أسم عليا ليعبر عن مذهب إسلامي

 

(الشوب) : يقصد به حرارة نار الحرب


(فطسانين) : كناية عن الموت المنتشر بين الناس الأبرياء

 

(واحد عم ياكل خس و واحد عم ياكل تين) : كناية عن التفاوت الطبقي الذي أصبح منتشر بين الناس بسبب الحرب 

فهناك من لايملك شيء ليأكله سوا الخس (العشب) وهناك الغني ميسور الحال صاحب المزارع في الريف اللبناني الذي يأكل التين


(شو بشعة مرتو) : أي كم أن زوجة أحد الركاب بشعة ويقصد بالزوجة الطائفة أو الحزب

أي كناية عن النميمة والسب بين الركاب بنفس الحافلة ( البلد)


(نيالن ما أفضى بالن) : أي هنيئاً لهم على سعة البال فوسط الحرب يشغلوا أنفسهم معاناتهم ويستمرون بالنميمة والتحدث


(طالعين ومش دافعين) : أي ركبو الحافلة دون ثمن..وهو كناية عن من ينخرطون بالحرب أو تصيبهم ويلات الحرب وهم لا حول لهم ولاقوة


(ساعة نهديلو الباب) : كناية عن محاولات تهدئة الأمور

 

(ساعة نهدي الركاب) : أيضاً كناية على محاولات تهدئة الناس بوعود فارغة مثل توفير الكهرباء والسيولة والغاز ووووو


(هيدا الي هو ومرتو داخت عكتافو مرتو) : يقصد بهم الزعماء وجماعتهم وأحزابهم البشعة التي تفككت جمعاتهم وضعفت


(كان بيتركها تطلع وحدا ع تنورين) : أي يتركها ويتخلى عنها وهذا كناية عن الإنشقاق والتخلي عن أحزابهم وطوائفهم


(لو بيشوف عيونك يا عليا شو حلوين) : يقصد لو أن أصحاب وزعماء الجماعات المتناحرة علمو مدى جمال التقارب والانسجام  بين الطوائف العرقية والمذهبية والطائفية في لبنان

(يا معلم لو بتسكر هالشباك..الهوا يا معلم) : أي مناشدة من الناس لوقف التدخل الخارجي ودخول الأجانب


إذا صدف استمعت إلى هذه الأغنية برفقة أحدهم أخبره عن هذا المقال وبالتأكيد سيخبرك أنه لم يكن يعلم كل هذه المعاني


بقلم نوال المصري

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.